بعض المعلومات
قصتنا
مَن هم سالزيان دون بوسكو؟
جمعيّةُ القدّيسِ فرنسيس السّالسي.
الرهبانُ السّالزيان أسّسهم القدّيس يوحنّا بوسكو في مدينة تورينو الإيطاليّة سنة 1859، بهدفِ تربيةِ الشبابِ الأكثرِ حاجةً ومحاربةِ استغلالِهم في المجتمع.
شاءَ دون بوسكو أن تأتيَ جمعيّتُه صورةً ناطقةً لروحِ التسامحِ والتواضعِ والمحبّة التي تحلّى بها القدّيسُ فرنسيس السالسيّ، هدفُها خدمةُ الشبيبةِ المحرومة. وقد قام دون بوسكو ببناء العديد من المعاهد والمراكز الشبابيّة (الأوراتوريو) التي تقوم على لمّ شملِ الشباب، وتعليمِهم حِرفةً أو مهنةً، أو ببساطة جمعِ الأولادِ والشبيبة وتعليمِهم القيمَ والفضائل.
وفي سنة 1874 تمّ الاعترافُ رسميًّا بالرهبنة من قبل الكنيسة.
يواصل رهبانُ السّالزيان السيرَ على خطى مؤسّسهم التربويّة بواسطة النهج التربوي نفسه الذي ابتكره دون بوسكو، والذي يُسمّى “الأسلوب الوقائي”، وهو يرتكز على الأركان الثلاثة: العقل، والإيمان، والمودّة.
وتنتشر الرهبنة السّالزيانيّة في جميع أنحاء العالم.
شعارُ الرهبنة: “أعطني النفوسَ وخُذِ الباقي.”
تنبثق هذه الروحانيّة من التعطّش إلى خلاصِ الشبيبة بوجهٍ خاص، من خلال الاقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه ويبذل نفسه في سبيلها، كما فعل القدّيسُ فرنسيس السالسيّ، شفيعُ الرهبنة، وهو قدوةٌ في المحبّة والغيرةِ الرسوليّة والبذلِ بالذات.
كما أنّ يسوعَ المسيح علامةُ حبِّ الآب للبشر وأداةُ خلاصِهم، كذلك أراد دون بوسكو أن تكتشفَ الشبيبةُ مدى محبّةِ الله من خلال خدمتِه الشاملة المتواصلة، فقال:
“لقد عاهدتُ اللهَ أن أُقدّم حياتي، حتى رمقي الأخير، في سبيلِ شبيبتي المعوزين.”
سارت الجمعيةُ السّالزيانيّة على خطى مؤسّسها ليس فقط في علاجِ مشاكلِ الشبيبة، بل أيضًا في مجالاتٍ أخرى كان دون بوسكو رائدًا فيها.
وتحدّد قوانينُ الرهبنة رسالتَها الحالية على النحو الآتي:
“أمانتُنا للالتزاماتِ التي أورثَنا إيّاها دون بوسكو، نكونُ مُعلنين للبشرى السّارة للشبيبة، ولاسيّما أفقرِهم، ونُعنى بالدعواتِ الرسوليّة عنايةً خاصّة، وننمّي الإيمانَ في الأوساط الشعبيّة، خاصةً من خلال وسائلِ الإعلام، ونُعلِنُ الكلمةَ للشعوبِ الذين يجهلونه.” (المادّة 6 من قوانين الرهبنة السالسيّة).
أمّا أنواعُ النشاطات والمشاريع، فتفصّلها القوانين كالآتي:
-
الأوراتوريو (المراكز السالزيانية)، مراكزُ للشبيبة.
-
المدارسُ على أنواعها، ولاسيّما المهنيّة.
-
البيوت: العنايةُ بالحالات الاجتماعيّة الخاصّة.
-
الرعايا والإرساليات.
-
المراكز التربويّة والتنشئة الروحيّة.
-
وسائل الإعلام بكلّ أنواعها: دورُ نشرٍ للكتب والمجلّات والنشرات الدينيّة والتربويّة والترفيهيّة، إنتاجُ الوسائل السمعيّة والبصريّة كافة، ومحطّاتُ الإرسال (راديو وتلفزيون).
(المادتان 42 و43).
وتخضع هذه النشاطات والمشاريع لمقاييسَ معيّنة، تنبثق مباشرة من اختبارِ دون بوسكو وخياراته الأساسيّة، وهي:
-
تحقيقُ هدفٍ تربويٍّ ورعويٍّ في آنٍ واحد.
-
الإصغاءُ إلى حاجات البيئة والكنيسة، من خلال إدراكِ علامات الأزمنة.
-
روحُ المبادرة والمرونة.
-
التأقلمُ مع عالمِ الشبيبة، مع الحفاظ على حضورٍ تربويٍّ مُميَّز بينهم.
